المشتاقون الى الجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المشتاقون الى الجنة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع لك دالك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مهتدي من وراء القضبان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 614
تاريخ التسجيل : 07/08/2017

مهتدي من وراء القضبان Empty
مُساهمةموضوع: مهتدي من وراء القضبان   مهتدي من وراء القضبان Emptyالإثنين أغسطس 14, 2017 3:58 pm

مهتدي من وراء القضبان

الاسم قبل الإسلام: رباري بوسوبيا


الاسم بعد الإسلام: عبدالله
الديانة السابقة: هندوسي
العمر: 40 عاماً
المهنة: سائق
الحالة الاجتماعية: متزوج وله ولد وبنت
سبب الهداية: الدعوة والتعريف بالإسلام


«منوسمرتي» كتاب اعتقاد هندوسي
إذا أرادوا أن يصفوا «منوسمرتي» يقولون عنه بأنه مجموعة متناقضات، إذ بينما يرونه يرتفع بتشريعه إلى أعلى الدرجات في العقل والإدراك، وسلامة الذوق والتفكير، نراه ينحدر إلى درجة من السخافة والإسفاف المخجل، وإن دل هذا فإنما يدل على أن هذا الكتاب كتب في أوقات متباعدة، وبأيدي أناس مختلفين إختلافاً كبيراً في العقل والإدراك.
كتاب موسوعة الأديان الميسرة ص466 .
في السجن جاءت الهداية
- السجن إصلاح وتهذيب دائماً نسمع هذه المقولة عندما نرى شخصاً دخل خلف القضبان بجريمة ما وخرج شخصاً آخر وقد تغير إلى الأحسن، إلا ورددناها معا، ولكن هذه المرة نستطيع أن نقول أقوى من ذلك وأقوى من هذه العبارة، لما رأيناه بالفعل داخل السجن المركزي، نستطيع أن نقول «في السجن جاءت الهداية».
- في أثناء تنظيم مسابقة القرآن الكريم التي قامت بها لجنة التعريف بالإسلام لنزلاء السجن المركزي، والذين ربما يكونوا قد أخطأوا في حياتهم، فـ «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».
- هذه المسابقة طرحت للجاليات الناطقة بغير العربية والمهتدين الجدد، حتى تجعل من أرواحهم أنفاساً زكية، وبين أضلعهم قلوباً ندية، كلما أمسكت أيديهم أوراق المصحف وأبصرت أعينهم حروفه، فقراءة حرف واحد من القرآن بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف.
- في وقت قد أزف فيه تسميع المقرر لللمشاركين، توجهنا ناحية هذه المؤسسة لنرى ونشاهد كيف كانت السعادة على وجوههم، بسبب ما يعيشون فيه من جو إيماني عظيم، ويبدو أنه الأول من نوعه، إلتقيت بهؤلاء الذين رطب الله قلوبهم بالقرآن الكريم وهيأوا أنفسهم للتسميع، فوجدنا علامات الصلاح في وجوه الكثيرين منهم. كما قال تعالى واصفاً المؤمنين:

“تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ”
(سورة الفتح الآية 29)
- وجدناهم وقد التفوا من حولنا حلقات حلقات أمام مكتبة السجن التي تضم الكثير من الكتب الدينية بجميع اللغات المزودة بها من لجنة التعريف بالإسلام.
- انعقدت لجان التسميع وبدأ المشاركون يرتلون ما يحفظونه في كل لجنة، وبينما أنا بينهم رأيت من حولي أناسا كخلية النحل، يحومون هنا وهناك، وكأنهم يريدون التعبير عما يدور بداخلهم أو يريدون التعلق بشعاع أمل قد يضيء لهم الطريق ويخرجهم من غياهب السجن، وكانوا جميعاً من المهتدين الجدد، وبينهم شاب مسلم يوضح لهم كل ما يعرفه عن الإسلام.
- لفت نظري في هؤلاء رجل في الخامسة والثلاثين من عمره ذو لحية كثيفة، ويرتدي طاقية بيضاء، أخذته بيدي لداخل المسجد والأمل في عينيه، وقد فرح لاختياري له كي أجلس معه واعرف حكايته يقول عبدالله:
- كان إسمي قبل الإسلام «رباري بويناسوبيا» كنت أعبد الأصنام المصنوعة من الحجارة، وبالتحديد صنم الإله «شنكوبوقبانون» من كبار الآلهة الهندوسية، التي يعتنقها غالبية الهنود، وكنت متشدداً جداً تجاه هذه العبادة وأؤمن بها، وكنت أذهب إلى المعبد لأصلي وأدعو هذا الإله الصنم، وأقف أمامه طالباً منه ما أريد، ولكنه لا يجيبني بشيء، غير أن الأجواء والطقوس التي تربيت عليها تجعلني من ذلك الأمر مطمئناً.
- فهذه عبادتنا منذ أن تفتحت عيناي على الدنيا، وأرى الكثيرين يعبدون البقر، وآخرون يعبدون البحر، عبادة لا حصر لها تتعدى حد القول الـ 630 إلهاً كل منهم يتبع إلهاً مختلفاً عن الآخر.

وقفة

“أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ “
(سورة الجاثية الآية 23)
- لقد شرح لنا القرآن الكريم أسس الضلال الذي يحيط بهؤلاء وما تصنع أيديهم وما تهوى أنفسهم، ولقد شبههم القرآن بالانعام، وإن كانت الانعام أعقل منهم، ولربما ناطحت البقرة عُبَّادها وهم منها خائفون، إنه الضلال بعينه الذي جاء الإسلام ليقضي عليه، ويحطم تلك الآلهة المصنوعة بأيدي عابديها فـــ “سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ “
(سورة الحشر الآية 23) 
- المهتدي «رباري بوينا سوبيا» لم يجد يوماً أحداً يرشده أو يدله على طريق الإسلام، فكما يقول: أحياناً كنت أسمع أذان المسلمين عندما أكون في رحلة إلى مدينة أخرى، فأعرف أن هذا الصوت ينادي على المسلمين، ينبههم بعبادتهم، وكنت أظن أن إله المسلمين كآلهة الهندوسية، يرونه أمامهم بحكم الجهل الأعمى، الذي يحيط بي من كل جانب، والذي جعلني كالدابة بل أضل سبيلاً، أني لم أذهب الى المدرسة يوماً ولم اتعلم شيئاً، ولا أعرف القراءة او الكتابة.
- جئت الى الكويت لاعمل سائقاً لدى إحدى الأسر الكويتية كأي عامل يريد الاجر ويظفر بلقمة العيش التي تعينه على الحياة، جئت حاملاً على عاتقي عبادة أعتقد أنها لم تنفعني يوماً من الأيام.

- من خلال ذلك العمل عرفت أشخاص آخرين نساءً ورجالاً من نفس جنسيتي ومن بلاد أخرى يعملون مثلي، منهم من يمشي سوياً، ومنهم من يمشي مكباً على وجهه، وبعد فترة قضيتها مع هذه الأسرة الكريمة أنعم برغد العيش وآكل ما لذ وطاب وأشرب ما تشتهيه نفسي، ولا أدري ما يخبئه القدر لي، ومع أبناء وطني واختلاطي بهم.
- غمرتنا الخلافات السلوكية والأفعال الذميمة استدرجتني امرأة وأوقعتني في حبالها، وفعلت معها فعل الازواج ولا أعرف أنها على علاقة بآخرين يستدرجون الناس لإيقاعهم في هذا الفعل الرديء «هذه شبكة دعارة يشكلونها»، ثم جاء تني مرة ثانية وأرادت مني ما أخذته في السابق، ولكنني أبيت أن اكرر فعلتي لانها كانت تريد استنزاف كل ما لدي من نقود، وندمت على ما اقترفته في المرة الاولى خوفاً على نفسي من المرض وإضاعة الأموال، وأخذت تكرر رغبتها وتبدي مراوغتها لي مرة، بعد مرة، وكنت في كل مرة أرفض ما تريده، وكان الأمر سهلاً بالنسبة لي. 
- لم أعرف أنها تدبر لي الضرر وتريد بي السوء، امتلأت حقداً وغلاً ولم أتوقع أن تصل بها درجة الغل لهذا الحقد الدفين، وذات يوم دعتني وقدمت إلي كوبا من الشراب البارد، ولم يكن في صدري ما يمنعني عن شربه، وما إن تجرعته إلا واصفرت الدنيا أمام عيناي، وصرت أتألم ألماً شديداً، شعرت أن في الأمر شيئاً ولابد من إدراكه بسرعة. تأكدت أنها وضعت لي السم في الإناء وظننت أن الموت قريب مني، وكانت تنظر إلي برهبة وخوف وتتحرك للوراء وكادت أن تفر من أمامي، وأنا في حالة يرثى لها، أمسكت بعصا ولا أدري عصا من خشب أم من حديد، ارتمت على الأرض إثر هذه الضربة، ولم أتوقع أن تكون هذه الضربة ضربة موت، تركتها وذهبت الى المخفر لأحكي لهم ما حدث وسلمت نفسي اليهم، وعرفت بعد ذلك أنها ماتت. وبناء على ذلك حكم علي بالمؤبد .. ثم جيء بي إلى هذا المكان.

«التعريف بالإسلام في السجن»
- دخلت السجن ومرت الأيام وتعددت معارف الأصدقاء، مسلمين وغير مسلمين، وجدت الجميع يعاملونني معاملة حسنة وكأن الجميع أسرة واحدة، فإدارة السجن توفر لنا ما يعمل على راحتنا بكل معاني الكلمة، وبين الحين والآخر تعقد الندوات والمحاضرات للسجناء عن الأخلاق والسلوك، والتربية السليمة مما يعمل على إصلاح النفس وتهذيبها.
- من بين هذه الندوات والمحاضرات تقدم باللغة الهندية التي أفهمها، يأتينا كل أسبوع داعية من لجنة التعريف بالإسلام يلقي محاضرات لنا عن الاسلام، مرة بعد أخرى أصبحت قريباً مع من حولي، ونشأت بيننا علاقات طيبة. بعد حضور عدة محاضرات شعرت براحة نفسية بداخلي، كنت أشعر بها لأول مرة بعد دخولي السجن، والسبب في ذلك أنني عرفت أن لهذا الكون إلهاً مدبراً وخالقاً ورازقاً، مما بعث الأمل لي في هذه الحياة.
- مبدئياً عرفت أن الدين الإسلامي يختلف اختلافاً تاماً وكلياً عن الديانة الهندوسية، وأن المسلمين يعبدون إلهاً واحداً لا ثاني له، وكان من بين زملائي النزلاء سجين مسلم على علم بدينه ويعرف الكثير من المبادئ الإسلامية، وتعلم بالجامعة، وبدأ يعرفني بالإسلام أكثر فأكثر ويراجع مع كل فرد منا ما قيل في المحاضرة، ذاد حبي لهذه اللقاءات، بدافع ما وجدت في هذا الدين من كل شيء يريح النفس ويجعلها في راحة تامة.
- وجدني هذا الصديق محباً وراغباً في الاسلام، فزاد اهتمامه بي حتى كان يكرر لي ما نعرفه عن هذا الدين حتى لا أنساه، ومن خلاله عرفت ان الله هو الذي خلق كل هذه المخلوقات من إنسان وحيوان ونبات وجماد، وليس في الكون إله غيره.
- وأن ما نعبده من آلهة هي عبادة باطلة لا تنفع ولا تضر، بل لا تستطيع دفع الضر عن نفسها.
- عرفت أن اللّه خلقنا ووهبنا عقل يفكر ويتدبر ما حوله، وقد حرم الاعتداء على الآخرين، وقتل الناس بغير حق.
- كيف يعبد الناس حيواناً يأكل ويشرب، ويقفون أمامه أذلاء طالبين رضاه، كيف يعبدون حجراً على هيئة شخص قد مات لو هدمته ما استطاع المقاومة والدفاع عن نفسه.
- في هذه اللحظة كان عبداللّه يمتزج كلامه بالضحك ساخراً من العبادات الهندوسية الباطلة ومتعجباً من أمرها:
- ثم يكمل كلامه فيقول:
- إن الذي يعطي كل شيء هو الله سبحانه وتعالى، هو الخالق والرازق، هو الذي جعل لنا عينين ولساناً وشفتين.
- أيقنت أن الدين الإسلامي دين صحيح، فجئت راغباً إلى دين الله، أريد الخروج من الظلمات إلى النور، أريد أن أخرج من عبادة العباد والمخلوقات إلى عبادة رب العباد

“الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ {78} وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ {79} وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ {80} وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ {81} وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ {82} رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ {83}”
(سورة الشعراء الآية 78 – 83)
- خرجت من ضلالات الكفر والجهل إلى نور الإسلام والإيمان باللّه الذي حرم على الناس الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
- عرفني صديقي كيف أدخل الإسلام وعلمني النطق بالشهادتين، مراراً وتكراراً، تاقت نفسي لهذا الدين وشهدت بأنه لا إله إلا اللّّه وأن محمدًا رسول اللّه، وخلعت ثياب الكفر والضلال ولبست ثياب الإيمان في هذا المكان. حقاً إنه السجن إصلاح وتهذيب، بل إنه طريق الهداية بالنسبة لي. تلك هي إرادة اللّه عز وجل:
“لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ”
(سورة القصص الآية 56)
- لقد أتيت هذا المكان وأنا في صورة المجرم القاتل وسأخرج والحمد للّه بريء من كل شيء بعد هدايتي ودخولي الإسلام.
- كل ذلك يرجع فضله إلى المعاملة الحسنة التي تقدمها إدارة السجن في رعاية السجناء، والمعاملة الحسنه والاخوة والمحبة التي وجدتها بين أصدقائي المسلمين، وقد كنت أفتقدها في السابق، وأصبحت طاهراً والحمدللّه، وتراني الآن من أسرة المسجد داخل السجن، أسأل الله تعالى أن يعينني على إسلامي.
- لقد أبلغت أولادي وأسرتي بما حدث لي، وعرفتهم بأنني أصبحت مسلماً وللّه الحمد، ولو شاء اللّه لدعوتهم إلى الإسلام، ولكن من أين لي أن ألقاهم؟ من أين لي أن أراهم؟ الأمر بالنسبة لي يبدو صعباً جداً.
- يسكت قليلاً ويرفع بصره إلى السماء وكله أمل ثم يقول:
- اللهم اعفُ عني….. اللهم اعف عني…..



Read more: http://r-islam-2014.ahlamontada.com/t1114-topic#ixzz4pk3WiIE6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://paradise1.ahlamontada.com
 
مهتدي من وراء القضبان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المشتاقون الى الجنة :: قصص وألغاز و أمثال واسئلة وحكم ودرر وعبر وغرائب وعجائب :: روائع القصص-
انتقل الى: