قصة وعبرة
هدا ما قرات والله اعلم
■ يُحكى أن رجلاً صالحاً كان على فراش الموت..
■ وَكَانَ لاَ يَنطِقُ إِلاَّ بثلاث كلمات:
◆ «ليته كان جديداً»
ثُمَّ يذهب في غفوة، ثُمَّ يُفيق فَيقول:
◆ «ليته كان بعيداً»
ثُمَّ يذهب في غفوة، ثُمَّ يُفيق فَيقول:
◆«ليته كان كاملاً»
■ ثُمَّ بعدها فاضت روحه إلى باريها..
..
■ فرآهُ أحدُ الصالحين في منامه، فحدث بين الناس..
◆ فقال: "أن هذا الرجل فى يومٍ من الأيَّام كانَ يَمشي
وكانَ يَلبَسُ ثَوْبَاً قَدِيمَاً، تَحْتَهُ ثَوْبٌ جَدِيد..
فوجد مِسكيناً يشتكي من شدة البرد، فأعطاهُ الثّوبَ القَدِيم..
فلما حضرتهُ الوفاة، رأى قصراً من قصور الجنة..
وقالت له ملائكة الموت: هذا قصرُك..
فقال: لأيِّ عملِ عمِلتُه؟!
قالوا: لأنّك تصدّقت ذات ليلةٍ على مِسكينٍ بثوب..
فقال الرجل: إنّه كان بالياً؛ فَكَيْفَ لَوْ كان جديداً؟!
«ليته كان جديداً»...
..
◆ وكان في يومٍ ذاهباً إلى المسجد
فرأى رجلاً مُقعداً يُريد أن يذهبَ إلى المسجد، فحَمَلَهُ إلى المسجد..
فلما حضرتهُ الوفاة، رأى قصراً من قصور الجنة..
وقالت له ملائكة الموت: هذا قصرُك!! فقال: لأيِّ عملٍ عمِلتْ؟!
قالوا: لأنك حملت مقعداً ليُصَليَ في المسجد؛ فقال الرجل:
إنّ المسجدَ كان قريباً، فَكَيْفَ لَوْ كان بعيداً؟!!
«ليته كان بَعِيداً»...
..
◆ وكان في يومٍ من الأيّام يمشي، و كان معهُ رَغِيفٌ وَبعضُ رغيف..
فوجدَ مِسكيناً جائعاً، فأعطاه بَعْضَ الرَّغِيف..
فلما حضرَتْهُ الوفاة، رأى قصراً مِنْ قُصُور الجنة..
فقالتْ له ملائكة الموت: هذا قصرُك!! فقال: لأيِّ عملٍ عمِلتُه؟!
قالوا: لأنّك تصَدّقت ببعض رغيفٍ عَلَى مِسْكين..
فقال الرجل: إنه كان بعضُ رغيف.. فَكَيْفَ لَوْ كان كاملاً؟!
«ليتَهُ كان كاملاً»...
■ نعم.. إنّها أعمالٌ نراها بسيطة، هي عند الله عظيمة..
■ فلا تَحْتِقِرَنَّ عملاً بسيطاً، قد يكون سببآ في بناء قصورٍ لك في جنات النعيم..
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة