المشتاقون الى الجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المشتاقون الى الجنة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع لك دالك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجو العائلي الطيب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 614
تاريخ التسجيل : 07/08/2017

الجو العائلي الطيب Empty
مُساهمةموضوع: الجو العائلي الطيب   الجو العائلي الطيب Emptyالجمعة أغسطس 11, 2017 11:56 am

الجو العائلي الطيب


 إن تهيئة جو أسري عائلي ظريف ومحبب لهو من أهم الأمور التي يجب على الوالدين التأكد من تواجدها. إن الأسرة هي الحضن التربوي الأول، فإن كان هذا الحضن دافئا مليئا بالود والمحبة والرحمة، فلا شك أن لهذا انعكاسا كبيرا على الأبناء في هذه الأسرة. أما إن كان هذا الحضن مليئا بالشجار ومنغصات الحياة، وكانت العلاقة بين الوالدين غير سوية أدى إلى نفور الأبناء من ذلك الحضن وعدم محبتهم له، ولذا فعلى الوالدين إن أرادا خيرا بأبنائهما أن يتأكدا من جو الرحمة والمحبة بالمنزل، وأن يمتلئ البيت بالدفء والحنان. 
 تحدثوا إلى أبنائكم بأسلوب لطيف ومحبب، انشروا روح المرح والفكاهة بين أفراد الأسرة مع الالتزام بأدب الإسلام، وتبسموا لهم في كل حين، ارفقوا بهم واجعلوهم يشعرون بمحبتكم لهم وباهتمامك بشأنهم اهتماما كبيرا، مع تجنب ما يؤدي إلى الخلاف بينكم أمام الأبناء واحذروا الفجور في الخصام.
فإن الخلافات الدائمة بين الوالدين تخلق جوا من التوتر النفسي.
وانعدام وجود الصلات العاطفية التي تشيع الدفء والاستقرار النفسي بين أفراد الأسرة يحرم الأبناء في سنواتهم الأولى من التكامل النفسي السوي، ويؤدي إلى الإحساس بعدم الأمن والاطمئنان النفسي للعائلة ثم المجتمع فيما بعد.
في الوقت الذي تكون فيه الحاجة للشعور بالأمن من أهم الحاجات النفسية التي ينبغي توفيرها للطفل نجد أن الخلافات الزوجية تتعارض مع هذه الحاجة فالطفل نتيجة الخلافات خصوصا عندما يحتدم النقاش وتعلو الأصوات سيخيل إليه أن هذا البيت سينهار. إن الحاجة للأمن النفسي للطفل تدفعه لوسائل متنوعة من الهروب، فقد ينسحب إلى غرفة أخرى أو يخرج من البيت والبحث عن بديل وفي الغالب الرفقة هي البديل في هذه الحالة تلعب دورا في تشكيل الجانب السلوكي للأبناء إصلاحا أو عكسا. فإن كان جو المنزل مليئا بالمشاحنات والتعقيدات ويخلو من البهجة والمرح فلا شك أنه سيفضل الجو الخارجي المليء بالمغريات عن الجو الداخلي المليء بالمشاحنات.
 أيضًا في الوقت الذي يحمل الطفل صورة ذات مكانة خاصة لوالديه فإن شجار والديه لا سيما عندما يتضمن سبا أو تحقيرا لأحدهما فإن ذلك يؤذي الطفل ويشوه الصورة التي يحملها عنه مما قد يكون له آثار سلبية.
قد ينحاز الطفل أثناء الشجار إلى أحد والديه مما يُكوّن موقفا عدائيا لأحد الوالدين.
بعض الأطفال يشعرون بالذنب وتأنيب الضمير عندما يحدث خلاف بين أبويهم وذلك لأن أكثر الخلافات تدور حول تربية الأبناء أو تصرفاتهم.
هذه هي الخطورة التي قد تتولد عن عدم توفير الجو الهادئ الدافئ في المنزل، إنه أمر خطير يجب أن تنتبه إليه كل أسرة، وأن تعمل بكل جهدها على تهيئته حتى يعرف الأبناء أن الإسلام يدعو إلى الحب والرفق والرحمة والمودة في كل العلاقات، وهذا لن يعمل عليه الأبناء إلا إذا التزم الآباء والأمهات آداب الإسلام في علاقاتهم مع بعضهم ومع أبنائهم.


تعاون الزوجين في بناء الأسرة وتربية الأولاد:
يتعاون الزوجان على بناء الأسرة وتحمل المسئولية.. عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ) كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته: الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته (... فكل منهما يكمل عمل الآخر فالمرأة تعمل ضمن اختصاصها، وما يتفق مع طبيعتها وأنوثتها، وذلك في الإشراف على إدارة البيت، والقيام بتربية الأولاد، وصدق من قال:


الأم مدرسة إذا أعددتها


 أعددت شعبًا طيب الأعراق


والرجل كذلك يعمل ضمن اختصاصه، وما يتفق مع طبيعته ورجولته، وذلك في السعي على العيال، والقيام بأشق الأعمال، وحماية الأسرة من عوادي الزمن، ومصائب الأيام.. وفي مثل هذا تتم روح التعاون ما بين الزوجين، ويصلان إلى أفضل النتائج، وأطيب الثمرات في إعداد أولاد صالحين، وتربية جيل مؤمن يحمل في قلبه عزيمة الإيمان، وفي نفسه روح الإسلام، بل ينعم البيت أجمعه ويرتع ويهنأ في ظلال المحبة والسلام والاستقرار.
قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [سورة الروم آية: 21].
استقامة عامة على أمر الله، وحرص من الجميع على أداء الفرائض والكف عن المعاصي، مع التطلع إلى أن يكونوا أصلح وأتقى.
التفكير في مصلحة الأبناء وتغليبها على المصلحة الخاصة للوالدين. والحرص على التفوق والنجاح لدى الصغار والكبار.
ضرب القدوة الطيبة والحسنة للأبناء بتصرفاتهم وسلوكهم اليومي، فتسود بذلك قيم أخلاقية مثلى داخل إطار الأسرة، مساعدة الأبوين للأبناء والاهتمام بشئونهم وحل مشاكلهم ومنح أبنائهم المزيد من وقتهم لهو أمر مهم يعين في إضفاء جو من الحب والسرور والبهجة في العائلة، لأنهم بحاجة إلى اهتمامهم ورعايتهم ودعمهم ونصائحهم، ومراعاة مثل هذه الأمور تقوي الرابطة الأسرية بشكل كبير، وتساعد الأبناء على حفظ الصورة الطيبة للبيت المسلم المتعاون الخالي من المشاحنات والخلافات، وتجعل الأبناء يقدرون العلاقة الطيبة بينهم وبين والديهم تقديرًا بالغًا وتساعدهم في تربية أبنائهم والمحافظة على بيوتهم مستقبلا بإذن الله.


Read more: http://r-islam-2014.alafdal.net/t1658-topic#ixzz4pRX5s42F
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://paradise1.ahlamontada.com
 
الجو العائلي الطيب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المشتاقون الى الجنة :: الأسرة والمجتمع :: توطيد العلاقات الاسريه و حلول المشاكل الاسريه-
انتقل الى: